حبس 3 ممرضات صوروا جثمان الطالبة نيرة أشرف بمستشفى المنصورة التخصصي

 الطالبة نيرة أشرف
 الطالبة نيرة أشرف

قرر رئيس نيابة أول المنصورة تحت إشراف المستشار محمد لبيب، المحامي العام الأول لنيابة جنوب المنصورة الكلية بمحافظة الدقهلية حبس 3 ممرضات من مستشفى المنصورة التخصصي، 4 أيام على ذمة التحقيق لاتهامهن بتصوير وترويج مقطع فيديو لجثمان المجني عليها الطالبة نيرة أشرف وذلك عقب مصرعها على يد زميلها محمد عادل أمام إحدى بوابات جامعة المنصورة يوم 20 يونيو الماضي. 

 اقرأ أيضا | سمير صبري يطالب بتقديم المتهمين بتسريب فيديو جثمان نيرة أشرف للمحاكمة الجنائية

كانت وحدة الرصد والتحليل بإدارة مكتب النائب العام، قد قامت برصدت منشورات متداولة بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، تتضمن تصويرًا لجثمان المجني عليها "نيرة أشرف" وأنه تم التقاطه بأحد المستشفيات، فعُرضت المقاطع على النيابة المختصة التي تلقت بالتزامن مع ذلك الرصد عريضة مقدمة من والد المجني عليها يشكو فيها مدير المستشفى والطاقم الطبي الذي كان مصاحبًا للمتوفاة؛ لتصويرهم الجثمان، وتسريبهم التصوير ونشره، مما ينال من حرمتها، وأرفق بالعريضة مقطعًا تضمن تصويرًا لجثمان المجني عليها ظاهرة به الطعنات التي أصيبت بها، كما ظهرت به امرأة تحرك الجثمان لفحص ما به من إصابات. 

وانتقلت النيابة العامة إلى المستشفى للاطلاع على كافة المستندات الرسمية الثابت فيها تفصيلات حالة المجني عليها، والطاقم الطبي الذي تعامل معها، والوقوف على ما سجلته آلات المراقبة داخل المستشفى، مما قد يفيد في كشف الحقيقة، كما استدعت النيابة العامة والد المجني عليها لسماع شهادته، وأمرت بالاستعلام عن الطاقم الطبي الذي اختص باستقبال جثمان المجني عليها بالمستشفى المذكور، والذي صاحبها حتى خروجها منه، واستدعائهم جميعًا لسؤالهم، وكذا أمرت بطلب مدير المستشفى لسؤاله، وندبت الضباط المختصين بالإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات، والإدارة العامة للمساعدات الفنية لفحص الروابط المتضمنة منشورات المقاطع المرئية المتداولة المتعلقة بالواقعة، وتحديد القائمين على نشرها، وطلبت تحريات الشرطة حول الواقعة وملابساتها.

وأُخطرت النيابة العامة بعد ذلك من الشرطة بتمكنها من تحديد الممرضة التي صورت الجثمان وهي "م .ال" من الطاقم الطبي بالمستشفى ونشرت التصوير، كما أمكن تحديد علاقة الأخيرة بأخرى شاركتها في الواقعة بتداولهما مقطع التصوير وتدعي "م. ع، وأنه باستدعائهما أقرتا أمام الشرطة بالواقعة، بالإضافة الي أخري وتدعي "أ. م" وبعد عرضهم على النيابة العامة اصدرت النيابة قرارها السابق بحبسهن  علي ذمه التحقيقات. 

وكان قد تم فتح تحقيق موسع من أمانة المراكز الطبية المتخصصة مع جميع العاملين بالمستشفي 
وتبين من التحقيقات أن الجثمان تم استقباله بمستشفي المنصورة التخصصي ومكث من نصف ساعة إلى ساعة إلا ربع تقريبًا داخل المستشفى، وتم نقله للمشرحة وتم تصوير الجثمان بهاتف محمول.

وحرر أمن المستشفي مذكرة يوم الواقعة مذكرة وتم تسليمها مع الشرطة بعد الاشتباك، حيث حضر عدد كبير من الشباب والفتيات مع جثمان المجني عليها، وتعدوا على الأمن أثناء منعهم من التصوير.

وأكد أحد المصادر بالمستشفى أنه في بعض الحالات يتم التقاط صور لإظهار حالة الجثة وما ترتديه من مصوغات، ويتم إثباتها في دفاتر المستشفى، وهو ما تم مع "نيرة أشرف" إلا أنه تم تداول تلك المقاطع علي مواقع التواصل الاجتماعي.